ناشط بلوشي لـ«صوت الدار»: نطالب باعتراف دولي لإقليم بلوشستان واحتلاله من إيران
قال الناشط فيصل مري البلوشي، أحد نشطاء منطقة بلوشستان المحتلة من النظام الإيراني، إن مواطني منطقة بلوشستان يعانون من التنكيل والتهميش، من قبل النظام الذي يقوم بممارسات مشينة في حق الأهالي، ويهمل في تعليم الأطفال، فضلًا عن الاعتقالات المستمرة بحق المواطنين.
وأضاف الناشط البلوشي، في حديثه لـ«صوت الدار» أن النظام الإيراني تعمد سرقة مقدرات أهالي بلوشستان، وتسليمها إلى جماعة الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، وغيرها من وكلاء إيران في منطقة الشرق الأوسط.
كيف تصف ممارسات النظام الإيراني بحق المواطنين في بلوشستان؟
النظام الإيراني يمارس احتلاله بمنطقة بلوشستان، والحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج يمارسان شتى أنواع التنكيل بأبناء ذلك الإقليم، وبالتحديدة في منطقة الحمدية التابعة لإقليم بلوشستان.
حيث يواجه المواطنين هناك العنصرية الفجة من قبل النظام، ويعيشون في قهر وفقر، فضلًا عن عدم وجود مدارس لأبناء بلوشستان، ما زاد من نسبة الجهل بالإضافة إلى البطالة.
إلى أي مدى شارك البلوش في الحركة الاحتجاجية داخل إيران خلال الفترة الماضية؟
لم يشارك مواطنو بلوشستان في أي تظاهرات بإيران خلال الفترة الماضية، لعدة أسباب؛ سطوة الحرس الثوري وميليشيات النظام، بالإضافة إلى أن أغلب المظاهرات حدثت في العاصمة طهران، وبعض المدن ذات القوميات الفارسية، ممن يريدون أن يعتلون السلطة.
كما أن بعضها كان ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج، وبعض تلك التظاهرات كانت تحت ادعاءات تحرير القدس، ولدعم حزب الله والحوثيين، وكل هذه التظاهرات كانت تقام بدعم وإيعاز من النظام، أما تظاهرات المعارضة كانت تقام في أماكن بعيدة جدًا عن منطقة بلوشستان المحتلة.
هل تعمل المناطق الحدودية بين إيران وافغانستان كمنافذ لتهريب الوقود والسلاح والبشر؟
نعم بالتأكيد؛ إيران تستغل حدودها لإقامة عمليات تهريب مشبوهة، فضلًا عن أن القوات الإيرانية سبق وأطلقت النيران على مواطنين أفغان على الحدود الإيرانية الأفغانستانية، فضلًا عن أن هناك مجازر تقام للمواطنين الأفغان من قبل الحرس الثوري الإيراني.
لكن على جانب آخر تقوم القوات الإيرانية مباشرة بدعم طالبان حتى جمهورية أفغانستان الإسلامية ومجموعة الطالبان؛ لمد نفوذ إمبراطورية إيران الفارسية، بالإضافة إلى ذلك عمليات التهريب للنفط والبشر والسلاح وغيرها.
لماذا يهمل النظام الإيراني منطقتي بلوشستان والأحواز؟
لاختلاف العرق البلوشي عن العرق الفارسي، ونظرًا لحالة الانقسام الكبيرة التي تشهدها إيران، فسكان بلوشستان والأحواز يعانون من القمع والاعتقالات والاغتيالات، وللأسف أغلق العالم عيونه تجاه تلك الجرائم.
النظام الإيراني يسعى لامتلاك هذه الأراضي ونهب خيراتها عبر تدمير الشعب البلوشي، وسيفعل الشئ نفسه في دول الخليج ودول العالم بهدف الإمبراطورية الفارسية الإيرانية.
كيف كان يمكن العقوبات الأمريكية أن تساهم في قضية بلوشستان؟
العقوبات على إيران تكبلها اقتصاديًا، لكن الوضع في بلوشستان يحتاج اعتراف عربي ودولي، وخاصة من دول الخليج، فنطالب نحن أبناء بلوشستان بفتح سفارات للإقليم في الدول العربية والعالمية، كاعتراف صريح بقضيتنا، كما فعلت إيران بالضبط مع سفير الحوثي، والذي استقبله وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، كاعتراف رسمي بحكومة الحوثي في اليمن، كذلك أكبر عقوبة بالنسبة لإيران هي اعتراف شرعي بتحرير بلوشستان والأحواز وكردستان بدولة لبوشستان بعيدًا عن إيران.
