آخر الأخبارتحليلاتسلايد

نتائجها محسومة مسبقًا.. سوريو الخارج يدلون بأصواتهم في انتخابات صورية

في غفلة من الصراعات التي تمزق إقليم الشرق الأوسط بما فيه سوريا، بدأ السوريون اليوم الخميس التوجه إلى لجان الاقتراع في الخارج، لاختيار ممثل لهم في المرحلة المقبلة، من بين ثلاثة مرشحين أبرزهم بشار الأسد الذي يترشح لولاية سادسة في البلاد.

واستقبلت  لجان الانتخابات المقامة في القنصليات والسفارات السورية حول العالم أبناء الجالية السورية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات يتوقع ألا يعترف بها المجتمع الدولي، الذي يتمسك بضرورة حلحلة النزاع القائم في البلاد منذ 10 سنوات.

في القاهرة وأبو ظبي والخرطوم، وعدد من العواصم الآسيوية والأوروبية استقبلت مقرات البعثات الدبلوماسية عشرات السوريين للإدلاء بأصواتهم في رئاسيات 2021، إلا أن مؤيدي الرئيس الحالي بشار الأسد، كانوا الأكثر حضورًا بينما غاب مؤيدي المعارضة السورية تمامًا، حيث تظهر الصور الواردة من داخل اللجان ناخبين يرفعون صور الرئيس السوري.

اقرأ أيضا: «بشار ينافس بشار».. انتخابات سوريا الشكلية على وقع الرصاص  

ويفترض أن ينتقل السباق المحسوم مقدمًا لصالح بشار الأسد الأسبوع المقبل حيث تنطلق الانتخابات يوم الأربعاء القادم، في كافة محافظات البلاد.

وفي وقت سابق أعلنت المحكمة الدستورية السورية عن أسماء المرشحين للرئاسة والذين جاءوا كالتالي «عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي».

 ويرى مراقبون أن الأسمين المنافسين للرئيس الأسد لن يتمكنا من الفوز عليه كونهما لا يتمتعان بشعبية واسعة تمكنهما من ذلك، وهو ما يجعل الانتخابات صورية، ومجرد إجراءات لتمكين الأسد من الولاية السادسة.

 ولا تعترف قوى المعارضة السورية الموجودة في الخارج بهذا الانتخابات وتراها مسرحية هزلية، لا يجب أن يشاركوا فيها، كون المنافسة محسومة بشكل كامل للرئيس بشار الأسد، كما أن الثورة السورية خرجت للمطالبة بإزاحته، فكيف يتم انتخابه مرة أخرى بعد 10 سنوات من الصراع الذي دمر البلاد وتسبب في تقسيمها.

وقبل أسبوع واحد من الانتخابات في الداخل غير معلوم هل ستجرى الانتخابات في مناطق نفوذ النظام فقط، أم أنها ستمتد للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وسط توقعات بعدم مشاركة المناطق الكردية في الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى