«نتنياهو يعانى أزمة سياسية».. برلمان إسرائيل يقر اقتراحًا لحل نفسه
اتخذت إسرائيل خطوة كبيرة نحو خوض انتخاباتها الرابعة في أقل من عامين اليوم الأربعاء، فأقر المشرعون اقتراحًا أوليًا لحل البرلمان.
جاء التصويت بـ 61 مقابل 54 بعد سبعة أشهر فقط من تولي التحالف، السلطة في إعلان وحدة وطنية لمواجهة أزمة فيروس كورونا.
لكن منذ ذلك الحين، دخل التحالف بين حزب نتنياهو الليكود ووزير الدفاع بيني جانتس، أزرق أبيض، في صراع داخلي. أعطى التصويت موافقة مبدئية فقط على إنهاء التحالف وفرض انتخابات جديدة في أوائل العام المقبل.
يتجه التشريع الآن إلى لجنة قبل أن يحصل البرلمان ككل على الموافقة النهائية، ربما في أقرب وقت في الأسبوع المقبل. في غضون ذلك، من المتوقع أن يواصل جانتس ونتنياهو المفاوضات في محاولة أخيرة للحفاظ على تحالفهما؛ من خلال الانضمام إلى المعارضة في تصويت الأربعاء، أعرب حزب جانتس عن استيائه من نتنياهو، واتهمه بتقديم مصالحه الشخصية على مصالح البلاد.
يُحاكم نتنياهو في سلسلة من تهم الفساد، ويتهم جانتس رئيس الوزراء بعرقلة عمل حكومي رئيسي، بما في ذلك إقرار الميزانية الوطنية، على أمل المماطلة أو إلغاء الإجراءات القانونية ضده.
اتهم زعيم المعارضة يائير لبيد، الحكومة بإساءة التعامل الفادح مع أزمة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية. وقال إن الشيء الوحيد المشترك بين جميع المواطنين هو «الشعور بأنهم فقدوا السيطرة على حياتهم».
لم تقر الحكومة حتى الآن ميزانية عام 2020، نتيجة للانقسامات العميقة الناتجة عن اتفاق تقاسم السلطة. تسبب نقص الميزانية في صعوبات شديدة وتخفيضات في النفقات للإسرائيليين في وقت تقدر فيه البطالة بأكثر من 20٪ بسبب الوباء.
إذا لم يتم تمرير ميزانية 2020 بحلول 23 ديسمبر، فإن القانون الإسرائيلي ينص على حل تلقائي للبرلمان وإجراء انتخابات جديدة. وبموجب اتفاق الائتلاف، سيتولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء حتى نوفمبر 2021، مع تناوب المنصب إلى جانتس لمدة 18 شهرًا بعد ذلك.
