ندوة بالأمم المتحدة تناقش الأوضاع عقب الاحتجاجات في إيران

ناقشت ندوة جانبية أقيمت على هامش الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، الثلاثاء، الأوضاع في إيران عقب الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدتها البلاد.

وبحث المشاركون في الندوة التي نُظمت من قبل عدد من المنظمات غير الحكومية الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في إيران بعد الانتفاضة التي جرت في أواخر ديسمبر والمستمرة في عدد من المدن الإيرانية بمظاهرات واحتجاجات متفرقة.

وتحدث خلال الندوة شخصيات سياسية بارزة ونواب وكذلك شخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان، وناقشوا استمرار الجرائم التي يقترفها النظام في إيران في لمواجهة انتفاضة الشعب الإيراني.

وفي هذا السياق، قال ستروان ستيفنسون، العضو السابق في البرلمان الأوروبي ومنسق حملة ‘التغيير في إيران’، إن المظاهرات انتشرت في ديسمبر الماضي في 142 مدينة إيرانية.

وانتقد بشدة موقف منسقة الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني واتهمها بـ’غض البصر عن الجرائم التي يقترفها النظام الإيراني بحق المنتفضين والمواطنين الإيرانيين’.

بدوره أشار جوليو تيرزي، وزير الخارجية الإيطالي السابق في كلمته إلى حملة الاعتقالات التي نفذها النظام الإيراني ضد المتظاهرين حيث اعتقل أكثر من 8000 منهم وقتل أكثر من 50 من المواطنين.

وانتقد تيرزي السماح لوزير العدل في حكومة حسن روحاني الذي كان أحد المسؤولين خلال مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي في سجون إيران عام 1988، بإلقاء كلمة في مجلس حقوق الإنسان. وأضاف: ‘هؤلاء الذين يضربون عرض الحائط اليوم قيم حقوق الإنسان هم الذين اقترفوا هذه المجزرة المروعة عام 1988 ويجب إلغاء حصانتهم’.

كما طالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات حول مراقبة تعامل الحكومة الإيرانية مع الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الانتفاضة وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة حول مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 وكذلك إحالة الآمرين والضالعين في هذه المجزرة إلى محكمة الجنايات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى