آخر الأخبارعرب وعالم

نزار زكا.. دلالات افراج إيران عن رجل الاعمال اللبناني الأمريكي

ذكرت صحيفة «صبح نو» الإيرانية، أن اللبناني نزار زكا المحكوم بالتجسس في إيران، سيصل إلى بيروت خلال 24 ساعة، وأن الأمين العام لـ«حزب الله» هو من أقنع الإيرانيين بالإفراج عنه.

وتأتي الخطوة في ظل توتر العلاقة بين ​طهران​ وواشنطن (الاهميّة في ادخال الولايات المتّحدة في الموضوع هو انها سبب اتهام زكا في بادىء الامر، وعلاقاته الجيّدة بشركات ومؤسّسات امريكيّة، وكونه حاصل على الاقامة الدائمة هناك).

وهناك الكثيرون ممّن سينسبون الفضل اليهم في الافراج عن زكا، ولكن المنطق يقول بأنّ دور ​حزب الله​ المسهّل للاتصالات بين بيروت وطهران، حيث كشفت صحيفة «صبح نو» أن حسن نصر الله «كان له تأثير كبير في إقناع المسؤولين الإيرانيين باتخاذ قرار الإفراج عن نزار زكا».

وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن المديرية العامة للأمن العام في لبنان أعلنت في وقت سابق، أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي كلفه الرئيس اللبناني ميشال عون بمتابعة قضية زكا مع السلطات الإيرانية، غادر بيروت بعد ظهر الأحد متجها إلى طهران لاستكمال مساعي إطلاق سراحه.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي الأحد، إن طهران ستدرس طلب رئيس لبنان إطلاق سراح زكا بشكل خاص، مشيرا إلى أن اسم زكا غير موجود في قائمة تضم 691 من المحكومين الذين صدر عفو عنهم من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

ويحمل زكا الجنسيتين اللبنانية والأمريكية، وعمل خبيرا في تكنولوجيا المعلومات أثناء إقامته في الولايات المتحدة، لكنه اختفى في إيران منذ 18 سبتمبر 2015، ثم تبين لاحقا اعتقاله هناك بتهمة أمنية وحكم عليه بها بالسجن 15 سنة.

تجدر الإشارة إلى أن زكا، كان قد تقدم بترشحه من داخل سجنه للانتخابات الفرعية في مدينة طرابلس شمال لبنان التي جرت في أبريل الفائت، وقال في رسالة وجهها إلى اللبنانيين إن «لبنان تخلى عنه وتآمر عليه وتركه مخطوفا في أحد أبشع المعتقلات في العالم».

هذه الخطوة الايرانيّة تحمل دلالات في اكثر من اتجاه، اهمّها ان من شأنها العمل على كسر الصورة «القمعيّة» للنظام الايراني، فالقضيّة حسّاسة بطبيعتها وارتباط صاحبها بجهات امريكيّة (ولو لم يثبت انها استخباراتيّة او تجسسيّة) يحمل خصوصيّات دقيقة في بلد مثل ايران، ناهيك عن اعتبار طهران انها تقوم بمبادرة «حسن نيّة» تجاه لبنان لتمنع بعض الاصوات اللبنانيّة من الاستمرار في انتقادها والتسويق لحصر العلاقة مع الدول الخليجيّة والعربيّة فقط على حساب ايران بالذات.

ويمكن القول ان هذه الخطوة لا تحمل سوى الايجابيّة ان بالنسبة الى ايران او الى لبنان، ومن الطبيعي ان تكون ايجابيّة ايضاً بالنسبة الى زكا وعائلته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى