آخر الأخبارتحليلاتسلايد

نشاط إجرامي للإرهابيين في الجنوب.. الليبيون يراهنون على جيشهم لدحر «داعش»

في ظل تصعيد إعلامي وانفلات أمني تشهده المنطقة الغربية، وانتشار مكثف التنظيمات المتطرفة في الجنوب الليبي، بدأت وحدات من القوات المسلحة الليبية بالانتشار في مدن إقليم فزان.

وبعد سكون امتد لفترة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعته الأطراف المسلحة الليبية، أعاد الجيش انتشار وحداته لضبط الأمن، بعد وقوع جريمتين ارهابيتين في المنطقة الجنوبية. 

وخلال الأيام الماضية تصاعدات الدعوات التي تطالب الجيش بالانتشار في جنوب البلاد، كونه الجهة المؤسسية الوحيدة في البلاد القاهرة على ضبط الأمن، خصوصا وأن الميليشيات الإرهابية المتمركزة في المنطقة الغربية لا فرق بينها وبين المجموعات الإرهابية. 

وبالفعل أعلن الناطق باسم السيد القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري، مساء أمس عم بدء انتشار القوات المسلحة في الجنوب.

وقال في بيان له: نظراَ لتصعيد العصابات التكفيرية للعمليات الإرهابية في الجنوب الغربي واستهدافها بسيارة مفخخة لموقع أمني وعسكري ورصد تحركاتهم من قبل الاستخبارات العسكرية وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية وحدات من كتائب المشاة بالتوجه للمنطقة لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي في الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي وذلك لتعقب الإرهابيين التكفيريين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة التي تهدد الأمن والاستقرار وتمارس النهب والسرقة والتخريب والتهريب بأنواعه.

وقال إن هذه العملية تأتي في إطار تنفيذ المهام والواجبات المناطة بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية في المحافظة على أمن الوطن وسلامة المواطن واجتثاث الإرهاب وقطع دابر كل من تسول له نفسه المساس  بأمن ليبيا وكرامة الليبيين.

وقالت مصادر ليبية مطلعة إن الانتشار الأخير جاء بعد تنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي. 

وأكدت المصادر أن الحكومة هي من طلبت من القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الانتشار جنوبا، تمهيدا لتوحيد المؤسسة العسكرية في كيان واحد.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة للاندماج، خصوصا وأن عدد كبير من العسكريين في المنطقة الغربية يرفضون ممارسات المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون. 

ويقعدون الخبراء إن توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا قد يمثل ٩٠% من المشكلة الحالية، وأن بدون توحيد المؤسسة وتفكيك المليشيات وخروج المرتزقة الأجانب فإن إجراء الانتخابات الليبية الجديدة قد يكون صعب المنال.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى