نظام الملالي يضحي بشعبه المكبوت.. ويفدي الإرهاب بــ 36 مليار دولار

في وقت الذي يعيش فيه الإيرانيين تحت وطأة الفقر وسوء الأحوال المعيشية في البلاد، كشفت تقديرات حديثة عن أن تكلفة المغامرة الإيرانية التوسعية في الشرق الأوسط لإنقاذ النظام السوري بلغت 36 مليار دولار، وأسهم الدعم العسكري والمالي الإيراني للنظام السوري في تفاقم الأزمة السورية.

ولفتت شبكة ‘بي بي سي’، في نسختها الفارسية، إلى أنه على الرغم من انعدام الشفافية حول نشاطات إيران من خلال أرقام الاقتصاد الرسمية، فإن مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة، قدرت الدعم العسكري الإيراني في سوريا بنحو 6 مليارات دولار سنويا.

وأشارت الشبكة البريطانية، في تقرير لها، إلى أن التزام طهران بدفع تلك المبالغ دوريا، يعني أن جملتها قد وصلت إلى نحو 36 مليار دولار على مدار أكثر من 6 سنوات.

وفي السياق ذاته، ذكر نديم شهادي أستاذ الاقتصاد بجامعة تافتس الأمريكية، أن طهران دعمت نظام بشار الأسد الذي كان قد فقد أغلب مصادر تمويله، بنحو 15 مليار دولار خلال الفترة بين عامي 2012 و2013 فقط، لافتا إلى إرسال مليشيات عسكرية مرتزقة من أفغانستان والعراق بدعم مالي من الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف شهادي، في حوار لـ’بي بي سي’ الفارسية، أن تكلفة دعم هذه المليشيات من جانب الحرس الثوري خلال عام 2013، أدت إلى مواجهة الاقتصاد الإيراني مصاعب جمة، وزادت من معاناة الفقراء في البلاد.

هذا وشهدت إيران منذ أواخر العام الماضي اندلاع مظاهرات واحتجاجات في الشوارع الإيرانية هزت أركان المدن والمحافظات في البلاد، نادى فيها المتظاهرون بإصلاحات اقتصادية في البلاد والتي تسببت بها الحكومة الحالية المتمثلة في الملالي التي تمول وتدعم الإرهاب على حساب الشعب، بعدها تحولت الأصوات إلى رغبة شديدة من الشعب في إسقاط نظام الحكم في البلاد.

كما وشهدت عواصم عدة في العالم مظاهرات مؤيدة للانتفاضة الإيرانية، مناشدين المنظمات الدولية الوقوف بجانب الشعب الإيراني والنظر في الأوضاع التي آلت بهم بعد ممارسات النظام بالقمع والاعتقال والتعذيب في حق المتظاهرين الإيرانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى