هدنة هشة في ليبيا.. محلل: «ميليشيا الوفاق تنتهك الاتفاقيات الدولية»
لا يزال إنهيار الهدنة الهشة التي التزم بها الجيش الوطني الليبي خلال الأيام الأولى من تطبيقها مستمر، خاصة مع الهجوم الذي تشنه الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج بالمدفعية الثقيلة على عدة مواقع سكنية في طرابلس.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الجيش الليبى، أن خرق الوفاق للقرار هدفه تأليب الرأى العام ضد الجيش الوطنى، وأن ميليشيا الوفاق تسعى لجلب قوات مراقبة دولية إلى البلاد.
تركيا تواصل نقل الإرهابيين إلى ليبيا.. ومحلل: «أردوغان ينتهك توصيات برلين وجنيف»
وكانت ميليشيا الوفاق شنت هجومًا على قوات الجيش الوطني، في ضاحية قصر بن غشير بجنوب العاصمة، بالإضافة إلى طريق المطار الدولي المغلق، الأمر الذي أضطر الجيش للرد عليه.
ولفت إلى أن المرتوقة السوريين الذي أرسلتهم تركيا إلى ليبيا يعملون تحت أمراء يتحكمون في تنقلاتهم واجتماعاتهم برئيس حكومة الوفاق تحت إشرافهم ومراقبتهم.
مرتزقة أردوغان من سوريا إلى ليبيا.. لماذا؟
ميليشيا الوفاق تمارس الإرهاب
ومن جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أن ميليشيات الوفاق الإرهابية، تواصل انتهاك قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى ليبيا، مشيرًا إلى إطلاق المليشيات قذائف عشوائية على جامعة طرابس والمساكن والأحياء السكنية.
وأشار استاذ العلوم السياسية إلى أنه على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار في ليبيا في هدنة محادثات جنيف بين ممثلي الجيش الوطني وحكومة فايز السراج، إلا أن الميليشيات المسلحة في طرابلس يحكمهم أمراء وهم الذين يتحكمون في القرارات، مؤكدًا أن ذلك ما تم التحذير منه بخطورة الدفع بعناصر إرهابية مسلحة في الصراع السياسي، الأمر الذي أصر عليه «أردوغان» لتخريب ليبيا.
كيف يساهم «أردوغان» في انتشار فيروس «كورونا» في ليبيا؟
تخوف أوروبي من إرهاب تركيا
ويخشى الاتحاد الأوروبي من تدويل النزاع في ليبيا ومزيدًا من التدهور مع دخول تركيا على الخط، بدعمها مرتزقة إرهابين قادمون من سوريا، فضلًا عن وجود الجماعات المسلّحة والفصائل الإرهابية وتهريب الأسلحة والمهاجرين التابعة لميليشيا فايز السراج.
مصر تدعو إلى تعيين مبعوث أممي لـ ليبيا في أقرب وقت
قصف الأحياء السكنية
ودأبت قوات المرتزقة السوريين التي أرسلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا لقتال الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، على قصف المناطق والأحياء السكنية، والتي كان من بينها منطقة قصر بن غشير بطرابلس، بصواريخ الجراد بشكل مكثف.
