آخر الأخبارتحليلاتعرب وعالم

هل تدفع إيران بـ«بغدادي» جديد لنشر الإرهاب في المنطقة؟

«خطر داعش لم ينته بعد، إيران وراء هزيمة داعش في سوريا والعراق» .. هكذا كان الموقف الإيراني، بعد إعلان مقتل زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي.

وهو الموقف الذي يثير الشكوك حول المعلومات التي تملكها إيران عن التنظيم الإرهابي، ومدى اتصالهم بأعضائها، وهل تستخدمهم إيران لتنفيذ مخططاتهم بإثارة الدمار في المنطقة، خاصة عندما يؤكد مسؤول رفيع المستوى، أن «داعش» لم تنته بعد، وعن احتمالية عودتهم مرة أخرى.

اقرأ ايضا..فيديوجراف| من هي «كايلا مولر» التي أُطلق اسمها على عملية قتل «البغدادي»

اقرأ ايضا..الرئيس الأمريكي ينشر صورة الكلب الذي شارك في عملية تصفية البغدادي

ليس ذلك فقط، حيث أعلنت إيران، عن دعمها وتمويلها لما تطلق عليه المقاومة في العراق وسوريا، ما يشير لمدى تورط إيران فيما يحدث من فوضى تشهدها تلك البلاد، من أجل تحقيق مصالحها المنشودة.
وعبر ممثلها بوزارة الخارجية، عباس موسوي، رأت إيران أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن مقتل زعيم داعش، أبو بكر البغدادى، لا يعني أن خطر تنظيم داعش قد انتهى.

كما أدعى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن هزيمة «داعش» تحققت بفضل دعم إيران لدولتي العراق وسوريا، مشيرًا إلى أن الدعم اللوجيستي الذي تقدمه إيران لشباب المقاومة في سوريا والعراق، كان وراء هزيمة التنظيم الإرهابي.

وزعم «موسوي» خلال تصريحات للتلفزيون الحكومي، أن تنظيم «داعش» لازال حيًا، وتستطيع الولايات المتحدة، إعادة تنظيم هيكله مرة أخرى، لاستخدامهم في عمليات جديدة لتدمير المنطقة.

دعم إيران للجماعات الإرهابية ليس مجرد رؤية، حيث كشف الباحث في الجماعات الإرهابية، أحمد عطا، عن قيام إيران بنقل أكثر من 3000 عنصر من «داعش» ، وحركة الأنجاب الشيعية المسحلة التي كانت تحارب في سوريا منذ 6 سنوات، إلى العراق، لمواجهة الإنتفاضة العراقية.

وعن الدعم الإيراني لقادة المنظمات الإرهابية، تشير وكالة الاستخبارات الأمريكية من خلال وثائق أفصحت عنها في مدينة أبوت آباد بباكستان عام 2011، إلى الدعم الذي حظي به تنظيم القاعدة، بالرغم من اختلاف التوجهات الفكرية، إلا أن إيران لا تبحث سوى عن مصالحها، وذلك عن طريق إيواء عدد من قياديي تنظيم «القاعدة»، مقابل عدم استهداف إيران وحماية المراقد الشيعية في العراق وعدم استهدافها.

الدعم الإيراني للميليشيات في العراق، كان ضمن ما أثار غضب المتظاهرين في العاصمة بغداد، حيث أعلنوا رفضهم للتدخل في أراضيهم، رافعين شعارات معادية لنظام الملالي، وتندد بالتدخل الإيراني في شؤون العراق، وذلك ضمن الاحتجاجات الحاشدة التي تشهدها البلاد، منذ أسابيع للمطالبة برحيل الحكومة الحالية ومنع تدخل إيران في شؤون البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى