آخر الأخبارتحليلاتسلايد

هل تنجح أمريكا في إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب؟

كتبت – إسراء عبد التواب

 عادت من جديد الولايات المتحدة الأمريكية للتلويح ببحث الأطر القانونية تمهيدا لإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، في خطوة تهدد مستقبل التنظيم الدولي، المنتشر في عدد من دول العالم وفي أوروبا.

وقاد التلويح بهذا الإدراج، مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، والذي كان واحدا ممن قدموا مشروعا في الكونجرس في إدارة الرئيس باراك أوباما الأسبق، لمحاولة إدراج الجماعة الإرهابية قوائم الإرهاب.

وهو ما جعل «بومبيو» يجدد تلك الدعوة في إدارة الرئيس «ترامب»، إذ أعلن في جلسه حوارية له بمعهد هوفر بجامعة ستانفورد، أن إدارة الرئيس الأمريكي ما زالت تنظر في تلك الدعوة لتصنيف الجماعة إرهابيا ، لكنه أكد أن المسألة تحتاج إلى وقت وتريس، حتى يتم التوصل إلى الأطر القانونية لتفعيل ذلك على أرض الواقع.

وفي الوقت نفسه اعترف وزير الخارجية أن عملية الإدراج كمنظمة إرهابية قد يبدو قرار، ولكنه يحتاج إلى كم كبير من العمل لضمان وجود الأساس القانوني لذلك.

فهل تنجح مساعي «بومبيو» في تحقيق تلك الدعوة لإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب؟ 

عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أكد أن أمريكا قد تنجح في إدراج جماعة الإخوان الإرهابية الموجودة في مصر، لأنها قامت من قبل بإدراج جماعة حسم الإرهابية التابعة للإخوان، نظرا لأن الجماعة كان لها مؤسسات واضحة، وحزب سياسي ومكتب إرشاد ، وأن القضاء المصري أدرجها لوجود كيانات إخوانية تابعة لها على أرض الواقع، وأن الملف الذي قامت بإعداده وزارة الخارجية المصرية سلمته إلى أمريكا متضمنا الأسماء الهاربة والكيانات الإخوانية الموجودة في الخارج، وهو ما قد يسهل مهمة أمريكا في إدراج رموز جماعة الإخوان الإرهابية الموجودة في مصر،

عمرو فاروق الباحث المصري والمتخصص في شؤون الحركات الإسلامية والجماعات الإرهابية
عمرو فاروق الباحث والمتخصص في شؤون الحركات الإسلامية والجماعات الإرهابية

وأكد «فاروق» في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أنه من الصعوبة إدراج الفروع الإخوانية الموجودة في أمريكا وأوروبا، لأنه لا توجد كيانات تسمى بجماعة الإخوان الإرهابية حتى تستطيع أمريكا حصرها وإدراجها على قوائم الإرهاب، لأنه وفقا للقانون الأمريكي قد تقوم تلك المؤسسات التابعة لجماعة الإخوان  برفع قضايا ضد هذا الإدراج، لانه تتخفى في مؤسسات حكومية رسمية، ولا تعلن أنها تابعة للجماعة في العلن، وهو ما يجعل مهمة إدراجها صعبة قانونيا

وأضاف الباحث في شئون الجماعات الإرهابية ، أن قرار الإدراج يحتاج إلى توافر عدد من الخطوات ويصعب الموافقة عليه بسهولة لحاجته إلى موافقة عدد من المؤسسات في مقدمتها، وزارة الخزانة الأمريكية وبعد موافقتها، لابد أن يرفع القرار إلى البنتاجون، إلى جانب موافقة البيت الأبيض، ثم يتم إعادته إلى الكونجرس في خلال ٧ أيام حتى يتم الموافقة عليه، ورفعه إلى وزارة الخارجية الأمريكية للإعلان عن رموز وكيانات الجماعة التي سيتم إدراجها على قوائم الإرهاب، وأن القرار صعب تحقيقه لوجود انقسامات بين الديمقراطيين والجمهوريين. 

وأضاف الباحث في شأن الجماعات الإرهابية، أنه في حالة الموافقة على هذا القرار رغم صعوبته، سيشكل ضغطا على السياسة الأمريكية، لأن عددا من الأشخاص التي سيتم إدارجها ستكون مرتبطة بأنظمة في الشرق الأوسط، وهو ما سيخلق عداء كبيرا بين أمريكا وبين تلك الدول، لوجود أفرع لجماعة الإخوان الإرهابية في عدد من البلدان، وأن ذلك سيحدث مشاكل في طبيعة التعامل، وهو ما يؤكد أنها إشكالية كبرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى