«هل ذهبت نوبل لغير أهلها؟».. سلام أجوف بذكرى حصد آبى أحمد للجائزة

بعد مرور عام على فوز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحد بجائزة نوبل للسلام، يرى محللون سياسيون أن هناك مخاوفًا متزايدة من أن رسالة الوحدة التي حاول رئيس الوزراء إرسالها لشعبه تبدو جوفاء خالية تمامًا من أي مضمون.

فبعد عام من الحصول على نوبل للسلام لا يزال العنف العرقي المروع في إثيوبيا مستمرًا، لا سيما في منطقة أوروميا، مسقط رأس رئيس الوزراء.

اقرا ايضا:  «الثقوب السوداء» تضمن لثلاثة علماء حصد جائزة نوبل للفيزياء

عام مرَّ على نيل الجائزة الأرفع في العالم، وما زالت تلجأ الشرطة الأثيوبية والجنود بشكل متزايد إلى القوة المميتة ضد المتظاهرين، وسُجن العديد من قادة المعارضة بتهم تتعلق بالإرهاب، ما ألقي بظلاله على ما إذا كانت الانتخابات التاريخية المتوقعة العام المقبل ستمثل قطيعة حقيقية مع ماضي إثيوبيا الاستبدادي.

وسط الاضطرابات التي تعم أثيوبيا، أولى رئيس الوزراء اهتمامًا شديدًا بالحديقة الخضراء أسفل مقره، وغالبًا ما يزور الموقع في وقت متأخر من الليل، وفقًا لما قاله مساعديه لوكالة فرنس برس.

وقالت سكرتيرته الصحفية، بيلين سيوم، للوكالة، إن الحديقة تمثل مدى السرعة التي يمكننا بها الانخراط في المشاريع، وتحويلها وتسليمها للاستخدام العام.

اقرا ايضا: مكتشفو فيروس «سي» يحصدون نوبل في الطب

قال بيروك تيريف، الباحث في جامعة أكسفورد الذي درس طموحات آبي التنموية، إن هذا النهج، يردد أصداء القادة الإثيوبيين السابقين الذين سارعوا لوضع بصمتهم على العاصمة، متجاهلين الأصوات الأخرى.

وأكد أنه تم تهميش العديد من مخططي المدن في المدينة. تم تعيين أبي رئيساً للوزراء عام 2018 بعد سنوات من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

بدا أن فوزه بجائزة نوبل لعام 2019 أعاد إحياء الأمل فى أن يكون رئيس وزراء مختلف في الأشهر الأولى له في المنصب لكن بعد أسبوعين، بدأت المشاكل الأمنية في الظهور.

اتهم جوار محمد، قطب الإعلام وحليف أبي سابقاً، الحكومة بمحاولة تدبير هجوم ضده. أثار هذا المزاعم احتجاجات مناهضة لآبي في أديس أبابا انزلقت في أعمال عنف عرقية وخلفت عشرات القتلى في أنحاء أوروميا.

اقرا ايضا: «لغز الصوت».. أسرار حصد الشاعرة الأمريكية لويز جلوك جائزة نوبل

سلط الحادث الضوء على الانقسامات بين أبي، أول زعيم لإثيوبيا من الأورومو، وقوميين أورومو مثل جوار الذين يقولون إن رئيس الوزراء هو نصير ضعيف لمصالحهم.

وفي الآونة الأخيرة، قُتل نجم موسيقى البوب ​​الأورومو هاتشالو هونديسا بالرصاص في يونيو، ما أثار المزيد من الاضطرابات التي أودت بحياة أكثر من 160 شخصًا في أوروميا وأديس أبابا.

قبل أن يمر عام على حصول آبى أحمد على نوبل للسلام، تم اعتقال أكثر من 9 آلاف شخص في اعتقالات جماعية، بما في ذلك قادة المعارضة.