هل نجحت زيارة بومبيو للشرق الأوسط بعد اتفاق السلام الإماراتي؟
توجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى بلاده اليوم الخميس، بعد جولة في الشرق الأوسط، تهدف إلى تشجيع الدول العربية على اتباع الخطوة التاريخية التي قامت بها الإمارات العربية المتحدة من إنشاء علاقات سلام مع إسرائيل.
ومع ذلك، لم تؤت تلك الزيارة بنتائجها المرجوة خلال تواجده في كلا من البحرين وعمان والسودان حيث لم يستطع بومبيو تحقيق أي التزامات علنية بالاعتراف باسرائيل وتطبيع العلاقات معها من جانب تلك الدول، بالرغم من إشادته بالاتفاق التاريخي الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع الإمارات العربية المتحدة والذي أُعلن في وقت سابق من هذا الشهر.
غرد بومبيو لدى مغادرته عمان، المحطة الأخيرة في خط سير رحلته، قائلا «اجتمع اليوم مع السلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد بشأن أهمية بناء السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي من خلال مجلس تعاون خليجي موحد».
وأضاف أننا ممتنون لشراكتنا الأمنية القوية والعلاقات الاقتصادية. وقالت وكالة الانباء العمانية الرسمية ان أوجه التعاون الثنائي القائم بين السلطنة والولايات المتحدة تمت مراجعتها في اطار العلاقات القوية التي تربطهما لكنها لم تشر الى العلاقات مع اسرائيل.
وكان بومبيو أول مسؤول غربي رفيع المستوى يلتقي بالسلطان هيثم الذي خلف السلطان قابوس في حكم البلاد في يناير بعد نحو خمسة عقود في السلطة. لطالما أجرت عمان حوارًا مع إسرائيل ورحبت بإعلان الإمارات في 13 أغسطس، مع إعادة تأكيد دعمها للفلسطينيين.
قال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إنه يأمل في أن تحذو دول أخرى حذو الإمارات التي أصبحت ثالث دولة عربية تقيم علاقات مع إسرائيل بعد مصر والأردن. لكن الحكومة الانتقالية السودانية بددت يوم الثلاثاء الآمال في تحقيق تقدم سريع قائلة إنها “ليس لديها تفويض” لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
ورددت البحرين هي والمملكة العربية السعودية ذات الثقل الإقليمي، بأن اتفاقًا مع إسرائيل يلزم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
قال هيو لوفات في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية لوكالة فرانس برس أن المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أكدوا أن خطوة الإمارات ستشجع العديد من الدول العربية لتحذو حذوها في تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا أن الدول لم تستع الإقدام على تلك الخطوة في الوقت الحالي .
أثناء تواجده في إسرائيل في المحطة الأولى من الجولة، قام بومبيو بعمل فيديو رمزي في القدس من أجل المؤتمر الوطني الجمهوري الذي أشاد فيه بدعم إدارة ترامب للدولة اليهودية. ومن المرجح أن تحتل هذه القضية مكانة بارزة في الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
قوبل اعتراف الإمارات بإسرائيل بإشادات واسعة مشيرين أن تلك الخطة في الطريق الصحيح لبناء السلام في المنطقة خاصة بعد أن إضطرت إسرائيل أن تجمد أنشطة الضم بموجب هذا الإتفاق.
وأجرى بومبيو ، خلال توقف قصير في الإمارات الأربعاء، محادثات مع وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان ومستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وهنأهما “على الإنجاز الهائل” للصفقة الإسرائيلية.
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقارير التي تفيد بأن صفقة الإمارات تتوقف على بيع طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 إلى الإمارات، قائلاً إنه يعارض أي خطوة قد تقلل من التفوق الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة.
