آخر الأخباراقتصادسلايد

هل يؤثر فيروس كورونا على اقتصاد الدول العربية؟ خبير اقتصادي يجيب

كتب- عبد الغني دياب

توقع الخبير الاقتصادي المصري، أبو بكر الديب، أن تتأثر بعض الاقتصادات العربية بفيروس كورونا المتفشي في دول الصين، قائلا إنه نظرا للعلاقات الضخمة بين الدول العربية والصين فسوف تتأثر حتما اقتصادات المنطقة العربية بتفشي فيروس كورونا المستجد الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية.

 وقال الديب في تصريحات خاصة لـصوت الدار، إن كان هناك تفاوت في نوع التأثير سلبي أو إيجابي وكذلك حجمه، فالدول العربية تعد سابع أكبر شريك تجارى للصين، وحجم التبادل التجاري الطرفين يقترب من 300 مليار دولار.

وتابع أن انتشار الفيروس في الصين عمل علي تقييد حركة وحرية السفر والتجارة مع العالم بشكل عام والمنطقة العربية على وجه الخصوص، وفي حال عدم السيطرة عليه سيؤثر على النمو الاقتصادي والطلب العالمي على النفط الذي تعتبر الدول العربية المصدر الأكبر له كما أن الصين هي المستورد الأكبر له بإعتبارها ثاني اقتصاد بالعالم بعد الاقتصاد الأمريكي.

أعراض فيروس كورونا الجديد

وزاد أنه من المتوقع أن تزداد الضغوط على قطاعات السياحة والسفر ومعنويات المستثمرين، حيث تمثل الصين قلعة كبيرة للعديد من الصناعات ومنها تصنيع السيارات وشركات الحديد، والتي يقدر حجمها بنحو 214 مليار دولار.

وقال إنه خلال الفترة الماضية خسر الاقتصاد العالمي حوالي 160 مليار دولار وهي تجاوزت خسائر فيروس “سارس” الذي اجتاح الصين سنة 2003، بـ 4 مرات، والتي قدرت وقتها بـ 40 مليار دولار.

ولفت إلى أنه بالرغم من ذلك يمكن أن تستفيد بعض القطاعات الصناعية في عدد من الدول العربية، نظرا لانخفاض الواردات الصينية وبالتالي تنشط الصناعات المحلية المناظرة لها، كما تعد شركات تصنيع الأقنعة والقفازات الطبية في طليعة المستفيدين من تفشي الفيروس القاتل، بسبب الإقبال الهائل على شراء الأقنعة وبالتالي تصديرها إلى الصين كما حدث في مصر.

وتابع أن الدول المستوردة للنفط ستستفيد من انخفاض أسعاره بسبب تفشي الفيروس، وانخفاض الطلب على الوقود من قبل الصين، كما ستكون بعض الدول العربية وجهات بديلة للسياحة بدلا من الصين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى