آخر الأخبارتحليلاتسلايد

هل يقف قاسم سليماني خلف الهجمات السيبرانية ضد «الخزانة الأمريكية»؟

تعرضت الخزانة الأمريكية إلى هجمة سيبرانية ممنهجة، مساء الرابع عشر من ديسمبر الجاري،وأفاد المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أنهم على علم بسرقة بيانات هامة وحساسة من الخزانة الأمريكية؛ دون الإعلان عن مزيد من التفاصيل بشأن الضالعون في عملية الاختراق التي تعرضت لها «خزينة أسرار»، الولايات المتحدة الأمريكية.

وتتعرض الخزانة الأمريكية، بين الحين والآخر، إلى هجمات سيبرانية ممنهجة بين الحين الأخيرة كمحاولة للتوصل إلى معلومات مفيدة حول خزينة المعلومات السرية التي تستحوذ عليها، بسبب فرضها العديد من العقوبات الدولية على شخصيات وكيانات سياسية واقتصادية عالمية، أو بسبب تعارضها مع المصالح الأمريكية أو دعمهم للجماعات الإرهابية حول العالم.

الأمر الذي يدفع العديد من الجهات والكيانات لاختراق الخزانة، ولكن يبقى السؤال الأبرز: من يقف خلف الهجمات السيبرانية الشرسة التي تتعرضت لها الخزانة الأمريكية؟ وهل كان سبب الاختراق التوصل إلى معلومات مفيدة حول «ملف الإرهاب أم الملف النووي»؟.

وتحاول «صوت الدار» الإجابة على التساؤلات بناء على سرد الأحداث ومتابعة تصريحات المسؤولين، في السطور التالية.

في السياق ذاته، تناولت وسائل الإعلام الأمريكية، منذ أيام، أنبأ تحدد أسباب محاولة الاختراق الأخيرة، قائلت خلالها: «إن وكالة الأسلحة النووية تم اختراقها ضمن عملية التجسس واسعة النطاق التي تعرضت لها الولايات المتحدة»، الأمر الذي يؤكد أن الهجمة الأخيرة كانت بشأن الملف النووي.

وقالت كالة الأمن السيبراني الأمريكية: إن عمليات القرصنة الإلكترونية، استخدمت عبر شركة سولار ويندز للتكنولوجيا، وكانت نقطة انطلاق لاختراق شبكات الحكومة الفيدرالية. لافتة إلى أن عدة هجمات استهدفت مؤسسات أمريكية وحكومات الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، أكد في تصريحات سابقة، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لديها العديد من الخيارات للرد على الهجوم الإلكتروني الذي استهدف وزارة الخزانة الأمريكية منذ أيام .

ورغم المعلومات التي جاءت على لسان مسؤولين أمريكيين ووسائل الإعلام، والبيانات الرسمية، إلا أنها لم تفصح عن الضالعون في استهداف خزينة أسرار الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أوضحت أن الاختراق كان بسبب الملف النووي.

وبالرجوع إلى الأحداث والأخبار وعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بعدد من الدول بشأن الملف النووي، فإن أصابع الاتهام تشير إلى إيران، خاصة وأن الضربات السيبرانية جائت عقب توقيع الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد طهران، شملت كيانات اقتصادية وسياسية ورموز النظام،  بالإضافة إلى توقيع عقوبات جديدة على النظام السوري، ضمن عقوبات «قانون قيصر».

وفي تصريحات سابقة، لباحثو أمن الإنترنت نقلتها وسائل الإعلام، إن محاولات القرصنة العالمية الناشئة في إيران تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا، بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

وأوضح الباحثون، أنه بعد مقتل «سليماني»، زادات المحاولات التي تتخذ من إيران مقرًا لها لاختراق المواقع الحكومية الأمريكية الفيدرالية والمحلية بنسبة 50% ثم واصلت تسارعها. حسبما ذكرت شركة Cloudflare لأمن الشبكات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى