هونج كونج تهدف لتوفير 10 آلاف غرفة فندقية لمكافحة كورونا
تخطط حكومة هونج كونج لتوفير ما يصل إلى 10.000 غرفة فندقية لمرضى كورونا حيث تكافح المدينة زيادة في عدد الحالات، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الحكومة ستجعل الاختبار إلزاميًا اعتبارًا من مارس.
جددت الرئيسة التنفيذية كاري لام نداءها للحصول على الدعم من 7.5 مليون شخص في المركز المالي العالمي، والعديد منهم مرهقون من بعض القيود الأكثر صرامة في العالم حتى مع تكيف معظم المدن الكبرى الأخرى مع الفيروس.
وزادت الإصابات اليومية بأكثر من 40 مرة منذ بداية فبراير وأغلقت السلطات المدارس وصالات الرياضة ودور السينما ومعظم الأماكن العامة. وعاد العديد من موظفي المكاتب إلى العمل من المنزل.
جاءت تعليقات لام، في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأربعاء، بعد أن أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ قادة هونج كونج أن “مهمتهم الأساسية” هي تحقيق الاستقرار والسيطرة على فيروس كورونا في المركز المالي العالمي.
وقالت: “مع أقصى قدر من القلق والدعم القوي من الرئيس شي جين بينغ، يجب على جميع أفراد المجتمع الآن أن يتكاتفوا في الخروج من الموجة الخامسة من الوباء، وإظهار روح هونج كونج بالكامل”. “إنني متفائل بأنه من خلال الجهود المشتركة من قبل الحكومة والقطاع الفندقي، يمكن توفير ما لا يقل عن 10.000 غرفة فندقية”.
في خطوة لتوفير الأسرة للعزل، قالت لام إنها تحدثت مع مالكي الفنادق المحليين وأن رئيس الأمن كريس تانغ سيشرف على تشغيل الفنادق المشاركة.
من المتوقع أن تبلغ هونج كونج عن حوالي 5000 حالة جديدة، اليوم الخميس، ارتفاعا من الرقم القياسي المسجل في اليوم السابق البالغ 4285 إصابة مؤكدة و 7000 حالة إيجابية أولية إضافية.
قالت بعض التقارير الإعلامية، نقلاً عن مصادر، إن الحكومة تخطط لاختبار ما يصل إلى مليون شخص كل يوم اعتبارًا من مارس، وأن أولئك الذين لم يمتثلوا سيتم تغريمهم 10 آلاف دولار هونج كونج (1282 دولارًا أمريكيًا). ولم ترد الحكومة على طلب للتعليق.
تبنت هونج كونج نفس استراتيجية “الصفر لفيروس كورونا”، التي استخدمها البر الرئيسي للصين لقمع حالات تفشي المرض.
لكن حجم وسرعة متغير أوميكرون شديد العدوى للفيروس ترك السلطات تتدافع. وتعمل المستشفيات بأقصى طاقتها أو بأكثر من طاقتها مع علاج بعض المرضى في مساحات مؤقتة في الهواء الطلق خارج المراكز الطبية في الطقس البارد والممطر.
قالت السلطات إنها لم تعد قادرة على مواصلة تفويضات الاختبار والعزل، مما أدى إلى تراكم لا يمكنه مواكبة أرقام الإصابة اليومية.
قالت الصين إنها ستساعد هونج كونج على تعزيز قدراتها في الاختبار والعلاج والحجر الصحي، وتأمين الموارد من مجموعات المستضدات السريعة ومعدات الحماية إلى الخضروات الطازجة.
سجلت هونج كونج حوالي 30 ألف إصابة منذ بداية الوباء، وحوالي 230 حالة وفاة، أقل بكثير من المدن الكبرى الأخرى المماثلة الحجم.
ومع ذلك، حذر خبراء طبيون من أن الحالات اليومية قد ترتفع إلى 28000 بحلول نهاية مارس وسط مخاوف من ارتفاع مستويات تردد اللقاح بين كبار السن.
