آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«هيهات منا الذلة».. مدن إيران تنتفض في وجه الملالي تضامنا مع الأحواز

دخلت الانتفاضة الأحوازية يومها العاشر في محافظة خوزستان، التي تضم مناطق  الأحواز  ذات الأغلبية العربية، وهم من بين أقليات تضطهادها طهران وتحاول تغيير ديمغرافية أماكنهم والقضاء على ثقافتهم.

ويتظاهر أهالي المنطقة منذ أكثر من أسبوع بسبب شح المياه في المنطقة ما تسبب في أضرار بالغة،  وهو ما قابلته السلطات بقمع مفرط تسبب في سقوط ضحايا وعشرات المصابين.وفي تطور جديد للمواجهات الدائرة بين المحتجين والشرطة، انضمت مدن جديدة للتظاهرات المندلعة في خوزستان، ضمن ما يعرف بانتفاضة العطش، في محاولة للتضامن مع مطالب الأهالي المشروعة في الأحواز.

وخرجت مظاهرات في محافظات رستان و جهار محال وبختياري وبوشهر، وعدد من المناطق الأخرى لدعم المواطنين المنتفضين في مطالبهم ولإعلان رفض القمع الذي أنزلته السلطات بالمحتجين.

وقال نشطاء من المشرفين على التظاهرات إن الاحتجاجات انطلقت مساء السبت في عدة مدن إيرانية حيث خرج الأهالي إلى الشوارع في مدن الأحواز وماهشهر في تحدى جديد لعمليات القمع التي تشبه الأحكام العرفية، ولم يكن الحال مغايرا في تبريز مرکز أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد إذ شارك الأهالي بكثافة في المظاهرات التي عمت الشوارع ورددوا شعارات ضد النظام ، مطالبين بتوحيد أبناء الشعب مع انتفاضة خوزستان.

وهتف المتظاهرون في المدن الإيرانية الثائرة: «أنا لست نصير الشاه ولا نصير الملالي بل أنا وطني». كما رددوا شعار «هيهات منا الذلة»، وامتدت الاحتجاجات لمدينة زنجان، مركز محافظة زنجان في الشمال الغربي حيث نزل المواطنون إلى الشوارع ورددوا هتافات مناهضة لنظام الملالي، معلنين دعمهم وتضامنهم  الكامل مع أهالي خوزستان.

الأمر نفسه حدث في بجنورد التابعة لمحافظة خراسان الشمالية، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع تضامناً مع انتفاضة أهالي خوزستان مرددين هتافات ضد نظام الملالي واشتبكوا مع عناصر الأمن، وتكرر التضامن في مدينة فولادشهر  التابعة لأصفهان، حيث شارك العشرات في  مظاهرات واسعة ضد نظام الملالي، ورددوا شعارات مناهضة للحكومة، مؤكدين دعمهم لأهالي خوزستان.

 وقابلت السلطات الإيرانية مطالب المحتجين بعنف مفرط وصل إلى حد إطلاق الرصاص الحي على المحتجين، وهو ما تسبب في مواجهات حامية بين الطرفين سقط على إثرها عشرات المصابين في كثير من المدن الإيرانية الثائرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى