واشنطن تسجن شقيق الرئيس الهندوراسي مدى الحياة
حكم قاض بنيويورك، اليوم الثلاثاء، على شقيق الرئيس الهندوراسي خوان أورلاندو هيرنانديز بالسجن المؤبد بتهمة تهريب المخدرات على نطاق واسع بعد محاكمة تورط فيها زعيم الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
أدين توني هيرنانديز، البالغ من العمر 42 عامًا، في أكتوبر 2019 في أربع تهم – بما في ذلك التآمر لتصدير الكوكايين إلى الولايات المتحدة، وحيازة رشاشات، والإدلاء بأقوال كاذبة.
قال القاضي ب. كيفين كاستل، وفقا لما نشرته فرنس24، إن الحكم بالسجن المؤبد على عضو الكونجرس الهندوراسي السابق الذي قام بتهريب أكثر من 185 طناً من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، بعضها يحمل الأحرف الأولى من اسمه تي إتش، كان مستحقاً للغاية.
طالب ممثلو الادعاء بالسجن مدي الحياة، مؤكدين أن هيرنانديز لم يبد أي ندم وأنه شخصية محورية في واحدة من أكبر وأعنف مؤامرات تهريب الكوكايين في العالم. وطالب فريق دفاعه بأن يكون الحد الأدنى الإلزامي للعقوبة 40 عامًا.
تم القبض على هيرنانديز، الذي كان عضوًا في الكونجرس الهندوراسي من 2014 إلى 2018، في مطار ميامي في نوفمبر 2018. وخلال المحاكمة، قال المدعون الأمريكيون إن الرئيس هيرنانديز كان متآمرا في جرائم شقيقه، على الرغم من أن النظام القضائي الأمريكي لم يوجه إليه اتهامات رسمية.
قال محامو الحكومة إن الرئيس تلقى رشاوى بملايين الدولارات من أباطرة تجارة المخدرات بما في ذلك المكسيكي المسجون جواكين إل تشابو جوزمان. نفى الرئيس هيرنانديز مرارًا جميع مزاعم تهريب المخدرات.
في تغريدة قبل صدور الحكم، قال الرئيس إن الأخبار الواردة من نيويورك ستكون مؤلمة وكرر مزاعم بأن الشاهد الرئيسي في المحاكمة كذب.
نصب هرنانديز، المحامي الذي تولى السلطة في يناير 2014 وهو في ولايته الثانية، نفسه كبطل في مكافحة المخدرات. خلال محاكمة شقيقه، جادلت حكومة الولايات المتحدة بنجاح بأن توني هيرنانديز كان تاجر مخدرات على نطاق واسع عمل من 2004 إلى 2016 مع آخرين في كولومبيا وهندوراس والمكسيك لاستيراد الكوكايين إلى الولايات المتحدة عن طريق الطائرات والقوارب والغواصات.
جنى هيرنانديز ملايين الدولارات من عمليات التهريب واستخدم العائدات للتأثير في ثلاث انتخابات رئاسية، وفقًا لما ذكره محامون أمريكيون. وقال الادعاء أيضا إن هيرنانديز متورط في جريمتي قتل على الأقل لمهربي مخدرات عامي 2011 و 2013.
شكك محامو الدفاع، دون جدوى، في مصداقية الشهود، وكثير منهم تجار مخدرات سابقون، وأدين بعضهم بارتكاب جرائم قتل. قام المدعون الأمريكيون بملاحقة مسؤولين حكوميين حاليين أو سابقين في هندوراس وأقاربهم بسبب مزاعم تهريب المخدرات.
