آخر الأخبارتحليلات

«واشنطن وأنقرة» علاقة أفسدتها مطامع أردوغان الاستعمارية

في تحليل له قال الكاتب الصحفي، سيث فرانتزمان، اليوم الإثنين، يبدو ان الولايات المتحدة تغير لهجتها بشكل حاد مع تركيا بسبب سياساتها العدوانية عبر الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في خروج عن فكرة استرضاءها لأردوغان.

وبحسب الكاتب ظهرت علامات ذلك التغيير بعد أن سافر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى كل من قبرص واليونان، وهي زيارات أثارت الدهشة في أنقرة.

اقرا ايضا: أرمينيا تفضح تورط «أردوغان».. وسوريا تحذر أذربيجان من الفخ التركي   

قال فرانتزمان إن الزعماء السياسيين في تركيا اعتادوا على توجيه ضربات للولايات المتحدة، لكن في الآونة الأخيرة، انتقد بومبيو أنقرة على إذكاء التوترات بين أذربيجان وأرمينيا، كما أعرب عن مخاوفه بشأن التقارير التي تفيد بأن تركيا أرسلت مقاتلين سوريين إلى أذربيجان لدعم الحكومة في باكو.

قال الكاتب في تحليله: “للمرة الأولى، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه تركيا بشأن تأجيجها للصراع في أنحاء الشرق الأوسط. كما سرد فرانتزمان أفعال تركيا على مدار العام الماضي مثل غزو سوريا وقصف العراق وتهديد اليونان بإجبار اللاجئين على عبور الحدود وإذكاء التوترات في إدلب السورية وتوقيع صفقات مع روسيا.

اقرا ايضا: هل يطمح وزير المالية البريطاني ليكون بديلًا لبوريس جونسون

وليس هذا فحسب، بل أرسلت تركيا أسلحة وسوريين إلى ليبيا بشكل غير قانوني، واستضافت إرهابيي حماس، وشجعت الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، واستمرت في قمع الصحفيين والسياسيين المعارضين في السجون.

كما انتقد أيضًا تركيا لتحويلها كنيسة ومتحف آيا صوفيا التاريخي إلى مسجد. وقال بومبيو أيضا إنه لن يُسمح لتركيا بذبح الأكراد وانتقدت وزارته أردوغان لاستضافته حماس.

كما وعدت تركيا الولايات المتحدة بتقليص العلاقات مع إيران، لكنها تعمل الآن على توسيع التجارة الثنائية وتعزيز التعاون في أماكن أخرى. قال فرانتزمان: “يبدو أن الرحلات الأخيرة إلى قبرص واليونان قد دفعت تركيا إلى التساؤل عما إذا كان بومبيو قد غير أخيرًا موقفه تجاه بلادهم أم لا، حيث تجنب بومبيو خلال الرحلة عمداً مقابلة المسؤولين الأتراك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى