آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

واشنطن وطهران.. بين الردع والإرهاب

كتب – إسلام سامح

لم تنتهي سلسلة الإرهاب الإيراني في الولايات المتحدة بعد، فإن مقتل قاسم سليماني في يناير الماضي خلال غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق، أدى ألى واقع جديد تردع إيران فيه عن مهاجمة الأصول الأمريكية.

قال الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة، يوم الأربعاء خلال ندوة عبر الإنترنت في معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة «أعتقد أن مقتل سليماني كان له تأثير كبير في إنشاء وإعادة تشكيل شكل جديد من الإرهاب الإيراني في الساحة الدولية».

وكان سليماني شخصية رئيسية في الحرس الثوري الإيراني الذي أشرف على الأنشطة العسكرية الخارجية للبلاد وقواتها بالوكالة، حيث  قُتل في بغداد، إلى جانب عدد من قادة الميليشيات الإيرانية، في عملية أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبعد أيام من الهجوم، ردت إيران بإطلاق نحو عشرة صواريخ باليستية على قاعدتين أمريكيتين في العراق، في حين لم يقتل أي عضو في الخدمة الأمريكية، ولن عانى أكثر من مائة جندي أمريكي من إصابات في الدماغ نتيجة لذلك الهجوم الإيراني.

وقال ماكنزي في يناير الماضي، أن هناك «تراجع» في كل من الهجمات المباشرة من إيران وتلك غير المباشرة من وكلائها ، مضيفًا أن القضاء على سليماني بعث برسالة إلى الإيرانيين مفادها أن الولايات المتحدة لديها «القدرة و الإرادة على التحرك لردع الإرهاب في المنطقة».

الولايات المتحدة.. الخط الأحمر

وفي عام 2019، اتُهمت إيران ووكلائها بتدبير هجمات مستهدفة الولايات المتحدة و الرق الأوسط، والتي تضمنت قصف ناقلات النفط في مضيق هرمز، وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار زعم أنها انتهكت المجال الجوي الإيراني، بالإضافة إلى ضربات الطائرات بدون طيار التي دمرت منشآت النفط السعودية «أرامكو».

ومع ذلك، يبدو أن أيا من ذلك لم يتجاوز خط أحمر للولايات المتحدة بقدر الهجوم الصاروخي في ديسمبر 2019 من قبل ميليشيا مؤيدة لإيران أسفرت عن مقتل مقاول أمريكي في قاعدة عسكرية في شمال العراق، حيث قتل سليماني بعد أسبوع من ذلك الهجوم.

قاسم سليماني

ومن ناحية أخرى، يواصل بعض الخبراء التشكيك في صحة فكرة أن قتل سليماني قد عزز احتمالات السلام.

وقالت باربرا سلافين، مديرة مبادرة مستقبل إيران التابعة للمجلس الأطلسي، لقناة صوت أمريكا «لا أعتقد أن مقتل سليماني أعاد عملية الردع».

وكانت هناك حوادث لاحقة بما في ذلك في مارس عندما قتلت صواريخ ميليشيا عراقية يدعمها نظام الملالي أمريكيين وبريطاني.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بشكل حاد في مايو 2018 عندما انسحبت إدارة ترامب من صفقة نووية تهدف إلى كبح طموحات إيران النووية.

وكان المبرر الأولي لقتل سليماني أنه كان يخطط لهجمات وشيكة على الأمريكيين. ومع ذلك، يبدو أن هذا الموقف الأمريكي قد امتد ليشمل زيادة تعزيز موقف الردع الأمريكي ضد إيران.

كما قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في خطاب ألقاه في معهد هوفر بجامعة ستانفورد «الرئيس ترامب وأولئك منا في فريق الأمن القومي يعيدون إقامة الردع – الردع الحقيقي – ضد إيران و نظام الملالي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى