وسط أزمات اقتصادية.. خامنئي يسخر نظامه من أجل ارتداء الحجاب

في ظل معاناة الشعب الإيراني من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ترك نظام المرشد علي خامنئي، تقديم حلول لأزمات المواطن الإيراني وارتفاع نسبة الفقر  بالبلاد، من أجل تسخير نظامه لمواجهة ملابس المرأة ووضع الحجاب.

فقد طالب وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، اليوم الثلاثاء، قوات الشرطة بالتعامل بقوة مع النساء اللواتي يزلن الأوشحة والحجاب داخل سياراتهن، واصفاً إياهن بـ “مثيرات الفسق والفجور ومن منتهكات القانون وهيبة الدولة.

الحجاب في إيران

وأمر فضلي بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية إيرانية، “بأن يتم التعامل بقوة مع النساء اللاتي يرفضن ارتداء الحجاب في السيارة ويتسببن في مضايقات وأفعال من هذا القبيل وفقاً للقانون”، مشدداً على أهمية دعم الملابس الإيرانية، ومنع استيراد الملابس الأجنبية التي اعتبرها بـ “غير المحتشمة.

وانتقد الوزير الإيراني ما وصفه بـ “ظاهرة التمرّد على الشريعة الإسلامية في إيران من خلال تزايد الدعوات لرفض الحجاب الإسلامي.

ويدور جدل حاد بين المرجعيات الدينية في إيران بين من يعتبر أن “السيارة من خصوصيات مالكها، كالمنزل ويحق للمرأة نزع حجابها”، وبين من يعارض هذه الرؤية ويرى أنه “لا يحق لها كشف حجابها باعتبار أن السيارة لم تعد من خصوصيات مالكها.

الحجاب في إيران

ومنذ احتلال نظام رجال الدين على مقاليد السلطة في إيران بعد إسقاط نظام الشاه عام 1979، ويفرض  نظام”آيات الله” الحجاب على المرأة وتتخذ إجراءات صارمة من أجل تطبيق ذلك.

وبأرقام إيرانية رسمية، تصل نسبة البطالة في مدن إيرانية إلى 60%، ورغم أن البطالة كمتوسط تصل إلى 12%، كما أعلنها وزير الداخلية عبد الرضا فضلي أخيراً، فإن الفقر ينهش نحو نصف السكان، أي 40 مليون شخص، وفق لجنة الخميني للإغاثة الحكومية، 11 مليوناً منهم يعيشون في مناطق التهميش، فضلا عن 1.5 مليون ومدمن مخدرات، ونحو 600 ألف سجين بجرائم جنائية معظمها سرقة ونهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى