وسط كورونا.. 23 مليون طفل يعانون الفقر فى أوروبا
حذر المدقق الخارجي للاتحاد الأوروبي، في تقرير له، اليوم الثلاثاء من أن فقر الأطفال في أوروبا وصل مستوى غير مقبول، في أكبر اقتصاد في العالم، وهو وضع من المرجح أن يتفاقم خلال فيروس كورونا.
ووفقًا لبيانات الاتحاد الأوروبي، فإن ما يقرب من 23 مليون شخص دون سن 18 عامًا، طفل من بين كل أربعة أطفال، معرضون لخطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي في الكتلة المكونة من 27 دولة.
في تقرير نُشر يوم الثلاثاء، قالت المحكمة الأوروبية للمراجعين إنه يتعين على الدول الأعضاء تنسيق جهودها بشكل عاجل لمواجهة كورونا. حيث من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة في منطقة اليورو من 7.5٪ عام 2019 إلى حوالي 9.5٪ هذا العام، مع عواقب وخيمة على سبل عيش الناس.
وقال توني ميرفي، عضو مجلس الاتحاد الأوروبي: يعتبر فقر الأطفال مشكلة خطيرة في الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه بدون عمل مستدام وهادف، من غير المرجح أن ينخفض المستوى غير المقبول الحالي.
أشار التقرير أيضا أنه قبل الفيروس فشل قادة الاتحاد الأوروبي بالفعل في الوفاء بوعدهم بإخراج ما لا يقل عن 20 مليون شخص من الفقر بحلول نهاية عام 2020، مقارنة بعام 2008.
وفقًا لمؤشرات يوروستات، تم انتشال 7.15 مليون شخص فقط من الفقر بحلول عام 2018. وكتبوا في تقريرهم: “تشريعات الاتحاد الأوروبي لا تستهدف التمويل بشكل مباشر لمكافحة فقر الأطفال.
لم تستطع كل من المفوضية والدول الأعضاء التي تمت زيارتها تحديد مقدار الأموال المخصصة للمشاريع التي تعالج مباشرة فقر الأطفال، وبالتالي لا يمكنها تقييم فعاليتها وفي إشارة إلى الدور المحدود الذي يمكن أن تلعبه مفوضية الاتحاد الأوروبي لمحاربة الفقر أوصى المدققون بأن يحدد الذراع التنفيذي للاتحاد أهدافًا وتوجيهات واضحة لدعم الدول الأعضاء كجزء من خطة العمل التالية التي سيتم الكشف عنها العام المقبل.
رداً على المراجعة، قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إنها تأخذ مكافحة الفقر على محمل الجد، وذكّرت باقتراحها هذا العام بأن تخصص جميع الدول الأعضاء 5٪ من أكثر من 100 مليار يورو للصندوق الاجتماعي لمكافحة فقر الأطفال.
