5762 تظاهرة احتجاجية في إيران خلال عام.. نظام الملالي للهاوية

في ظل تدني الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وتدهور قيمة العملة الإيرانية، كشف تقرير عن ارتفاع موجة التظاهرات في إيران ضد سياسة نظام الملالي، وشملت هذه التظاهرات كل فئات المجتمع الإيراني، والتي تعد مؤشرا على درجة الغليان والثورة التي تسقط نظام خامنئي.

وأوضح تقرير للمعارضة الإيرانية “مجاهدي خلق”، أن إيران شهدت نحو 5762 تظاهرة احتجاجية في العام الإيراني المنتهي في 20 مارس الماضي، مما يعني أنه في المتوسط كان هناك 480 حركة احتجاجية في الشهر و 16 حركة احتجاجية في اليوم.

وأشار التقرير إلى أن انتفاضة 142 مدينة إيرانية في ديسمبر الماضي تعد أبرز التظاهرات الاحتجاجية خلال العام الإيراني الماضي (1396).

وخلال انتفاضة ديسمبر2017، تم تشكيل ما مجموعه 340 من الاحتجاجات والمظاهرات. لم يتم إخماد هذه الانتفاضة ولا تزال حية ويمكن أن نرى استمرارها في  كتابة الشعارات  في مختلف الأماكن خاصة كتابة الشعارات  على جدران في نطاق واسع  بشعار «الموت لخامنئي» المركزي في جميع أنحاء إيران.

احتجاجات عمالية

وأوضح التقرير، أن العام الإيراني الماضي (1396)  شهد نحو 1948 احتجاجات عمالية في ما لايقل عن 60 مدينة ومركزًا صناعيًا.

وجاءت التظاهرات العمالية، احتجاجا على تدني الأوضاع المعيشية وعدم دفع رواتب العمال من عدة أشهر إلى سنتين  وعدم دفع علاواتهم النقدية وعدم دفع مستحقات التأمين للعمال وعدم دفع رواتب للعمل الإضافي وانعدام الأمن الوظيفي وتسليم معمل أو شركة إلى القطاع الخاص وتسريحات للعمال بعد خصخصة المصنع أو الشركة وتوظيف عمال غير محليين والفصل عن العمل.

حتى مطالب الاحتجاج السياسي مثل احتجاج حضوري على حسن روحاني بالذات بشأن البطالة وأدان اعتقال العمال الناشطين واحتجاج على زيارة روحاني من «عسلوية» ورشق سيارته بالأحجار في ساحة منجم«يورت» وإدانة حكم الجلد على العمال الناشطين.

احتجاجات من نهبت أموالهم

وذكر التقرير أن إيران أيضا، شهدت نحو 956 تظاهرة احتجاجية خلال العام الإيراني المنتهي، نظمها المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات المالية وسجلتها، حيث كان بشكل متوسط كل شهر 80 تجمعا.

ويرجع ذلك لوجود أزمة في المؤسسات المالية غير المشروعة، بما في ذلك «كاسبين» و«آرمان-البرز ايرانيان» وظاهرة «شانديز» وأفضل توس» و«ثامن الحجج».

كما شهد العام الإيراني المنصرم، نحو 157 احتجاجًا من قبل متقاعدين حكوميين وعسكريين، احتجاجًا على انخفاض مستوى الرواتب التقاعدية وعدم دفع الرواتب في الوقت المناسب واستحقاقات التقاعد الأخرى.

احتجاجات قطاع التعليم

وعلى مستوى قطاع التعليم، بلغت التظاهرات الإيرانية، نحو 151 حركة احتجاجية من قبل التربويين والمعلمون، احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة وعلاواتهم النقدية وعدم التغيير في توظيفهم وتوظيف أفراد غير محليين. كما احتجوا على اعتقال نشطاء تربويين.

كما نظم الطلاب 21 تجمعا احتجاجيا كل شهر والذي بلغ مجموعها 257 حركة احتجاج في العام (1396).

احتجاجات من قبل الشرائح الأخرى

كما جرت نحو 1595 حالة احتجاجية من قبل الشرائح الأخرى داخل المجتمع الإيراني، حيث يشكل متوسط 133 تجمع في الشهر و53 تجمعا في اليوم الواحد. وسرعان ما تم تسييس العديد من هذه التجمعات التي نظمت بشعارات مهنية، واستندت إلى الدعوات الموضوعة على الإنترنت.

ومن أهم هذه الاحتجاجات هي تجمعات واحتجاجات  واسعة وممتدة لمزارعي مدينة ورزنه في مارس 2018 وتجمع الدراويش الكوناباديين ومواجهاتهم مع  مأموري الوحدة الخاصة والاحتجاجات في مدن اروميه و كرمانشاه وتبريز  في رحلات حسن روحاني الانتخابية وإضراب تجار السوق في مدن بانه وبيرانشهر ومريوان وإضراب الأطباء عن العمل بشكل عام في 115 مدينة وتجمع بمشاركة 2000 من الاخصائين القائمين بالتصوير بالأشعة وأساتذة الجامعات ومساعدي القائمين بالتصوير بالأشعة وتجمع المنكوبين بالزلزال و احتجاج أصحاب السوق وأصحاب القوارب في ميناء ديلم وغناوه وبوشهر واحتجاجات أسر ضحايا سفينة «سانتشي» وكسبة مبنى بلاسكو.

وأكد التقرير أن: الظروف الملتهبة للمجتمع بمرور الوقت، قد اشتعلت، وكما أثبتت، لن تكون الاحتجاجات أقل، بل أصبحت أكثر تنظيما، وأكثر تماسكا وأكثر سياسية.

وقال التقرير: طفح الشعب الإيراني بجميع شرائحه وطبقاته كيل صبرهم من الظلم والاضطهاد الذي يمارسه النظام، لمدة 40 عامًا ولم تتوقف الحركة في هذا المسار. ولا شك في أن في العام الإيراني الجديد (1397) سنشهد المزيد من الاحتجاجات الشعبية في إيران”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى