بعد انتخاب رئيسي.. هل تكتمل مفاوضات فيينا بين إيران والقوى الكبرى؟
على الرغم من التعقيدات التي تشهدها مفاوضات فيينا المتعلقة ببرنامج إيران النووي، بعد وصول المحادثات إلى جولتها السادسة دون التوصل لإي اتفاق، جاء فوز القاضي المتشدد إبراهيم رئيسي، بمنصب الرئيس في إيران ليزيد الأوضاع سوءا مع توقعات بصعوبة التوصل لاتفاق مرض لكل الأطراف، خصوصا وأن طهران كانت متشددة قبل وصول رئيسي إلى الحكم.
ما إن أعلنت السلطات الإيرانية عن نتائج الانتخابات الرئاسية رسميا، حتى بدأت التخوفات تتصاعد في البلاد، وسط توقعات تشير إلى أن الفترة المقبلة لن تكون أقل حدة من السنوات الثمان التي قضاها المتشدد حسن روحاني على رأس الدولة، حيث ترمي التوقعات إلى أن رئيسي سيكون رهن إشارة المرشد علي خامنئي، لتنفيذ أجندته العدائية بشكل أكثر راديكالية.
وفي المقابل تشهد العاصمة النمساوية فيينا اليوم الأحد، اجتماع رسميا بين الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني، وتشير بعض المصادر إلى أن هذا اللقاء قد يكون الأخير في هذه المفاوضات التي استؤنفت الأسبوع الماضي.
ومن جهته أعلن الاتحاد الأوروبي أن اجتماع اليوم سيكون ختام الجولة التفاوضية السادسة بين الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني، في ظل تلميحات بعدم حسم كثير من القضايا التي لا تزال عالقة بين الطرفين.
وعطفا على ذلك زعم المبعوث الروسي في المحادثات، ميخائيل أوليانوف، أن الاتفاق النهائي بين الأطراف بات قريبا.
وقال في تغريدة له على تويتر يوم أمس السبت، أن اللجنة المشتركة المكلفة بالتفاوض حول الاتفاق النووي ستجتمع الأحد، لتقرر كيفية المضي قدما في المحادثات.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها المبعوث الروسي قرب انتهاء المحادثات والاقتراب من توقيع اتفاق جديد بشأن برنامج طهران، لكنه سبق وأن أعلن الأمر نفسه في نهاية الجولة الخامسة على الرغم من وجود نقاط خلافية تهدد المسار من أساسه.
ووفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر دبلوماسية أوروبية فإن الخلافات حول عدد من القضايا الرئيسية لا تزال قائمة، وأن الحديث عن قرب اتفاق بين القوى الكبرى وإيران أمر يبدو صعبا.
وتقول المصادر إن الخلافات والنقاط الخلافية تتعلق بطلب إيران وضع ضمانات تتعلق بعدم تأثر الشركات الأوروبية والأجنبية العاملة لديها، في حال انسحبت واشنطن مجددا من الاتفاق.
