آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

تهم جديدة لـ «سو كي» بعد أكثر الأيام دموية في احتجاجات ميانمار

وجهت سلطات الانقلاب العسكرى فى ميانمار تهمان جديدتان إلى الزعيمة أونج سان سو كي يوم الاثنين، بعد شهر من إقالتها من منصبها ووضعها قيد الإقامة الجبرية.

وشهدت ميانمار مظاهرات مستمرة منذ الانقلاب، ويُعتقد أن 18 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم يوم الأحد وأصيب أكثر من 30 أخرين، مما سيجعله أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب حتى الآن.

وخلال جلسة المحكمة الثانية التى جرت عبر الفيديو، اتهمت الزعيمة والمعارضة السابقة سو كى، بانتهاك المادة 505 ب من القانون الجنائي، مما يجعل من غير القانوني إصدار “أي بيان أو إشاعة أو تقرير” يحتمل أن يحث أفراد الجمهور على “ارتكاب جريمة ضد الدولة.

أما التهمة الثانية فكانت مخالفة لقانون الاتصالات لحيازة أجهزة تتطلب ترخيصاً، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للتهم الموجهة إلى سو كى إلى أربعة.

وسبق أن وجهت إليها تهمة انتهاك قانون إدارة الطوارئ في البلاد، فيما يتعلق باستجابة الحكومة لوباء الفيروس التاجي، وانتهاك قوانين الاستيراد والتصدير لحيازتها أجهزة اتصال لاسلكي.

ويعتقد المراقبون أن الهدف الرئيسي من التهم هو إبعاد الزعيمة عن المسرح السياسي.

وقالت مين مين سوي، محامية فريق دفاع سو كى، التي حضرت مؤتمر الفيديو، إنها بصحة جيدة. ومنذ اعتقالها، لم تُشاهد سو كي علنًا ولم يُسمح لها بمقابلة محاميها.

ويذكر أنه تم اتهام وين مينت، رئيس الدولة المخلوع، أيضًا بموجب المادة 505 ب من القانون الجنائي أثناء جلسة الاستماع، والتي لم يتم بثها للجمهور. وتم تحديد موعد المحكمة التالي في 15 مارس.

وقضت سو كى سنوات في الإقامة الجبرية كمعارضة وأصبحت أيقونة سياسية، بعد أن خفف الجيش من سيطرته قبل عقد من الزمان، وصعد حزبها الرابطة الوطنية للديمقراطية في الانتخابات على الرغم من أنها مُنعت من تولي المناصب الرئيسية، إلا أنها أنشأت دور مستشارة الدولة لنفسها وأصبحت الحاكم الفعلي للبلاد.

وصعد حزبها إلى السلطة مرة أخرى في انتخابات نوفمبر الماضى، لكن القوات المسلحة وجهت مزاعم عن التلاعب بالانتخابات، على الرغم من ضمان سيطرة الجيش على الوزارات الرئيسية وتمتعه بعدد كافٍ من المقاعد البرلمانية لمنع أي تشريع.

وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية إن وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا سيعقدون اجتماعا خاصا عبر الإنترنت يوم الثلاثاء لمناقشة الأزمة في ميانمار.

وقال المتحدث باسم الوزارة توكو فايزاسياه إن “وزيرة الخارجية (الإندونيسية) ريتنو مارسودي ستحضر الاجتماع الافتراضي”. ولم يذكر تفاصيل أخرى.

وتقوم ريتنو بجولة في الدول في محاولة دبلوماسية لتشكيل موقف إقليمي مشترك بشأن الانقلاب.

وقالت وزيرة الخارجية السنغافورية فيفيان بالاكريشنان لبرلمان بلادها يوم الاثنين إن الحكومة فزعت من استخدام القوة المميتة ضد المدنيين”. ودعت بالاكريشنان إلى الإفراج الفوري عن سو كي والمحتجزين الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى