روسيا تنفي البحث عن ذريعة لغزو أوكرانيا

رفض كبير الدبلوماسيين الروس بغضب المزاعم الأمريكية قائلًا أنها كانت تعد ذريعة لغزو أوكرانيا، حيث شنت القوات الروسية التي حشدت بالقرب من الحدود الأوكرانية مزيدًا من التدريبات، اليوم الاثنين.

قال البيت الأبيض يوم الجمعة، إن مسؤولي المخابرات الأمريكية قد توصلوا إلى أن روسيا نشرت بالفعل عملاء في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه المتمردون لتنفيذ أعمال تخريبية هناك، وإلقاء اللوم على أوكرانيا في “عملية كاذبة” لخلق ذريعة لغزو محتمل.

رفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في حديثه للصحفيين، اليوم الإثنين، المزاعم الأمريكية ووصفها بأنها “معلومات مضللة كاملة”.

وأكد مجدداً أن روسيا تتوقع رداً مكتوباً هذا الأسبوع من الولايات المتحدة وحلفائها على طلب موسكو الحصول على ضمانات ملزمة بأن الناتو لن يحتضن أوكرانيا أو أي دولة سوفيتية سابقة أخرى، أو يتمركز قواته وأسلحته هناك.

رفضت واشنطن وحلفاؤها بشدة مطالب موسكو خلال الأسبوع الماضي بين روسيا والولايات المتحدة. المفاوضات في جنيف والاجتماع ذي الصلة بين الناتو وروسيا في بروكسل، والذي تم عقده حيث تم حشد ما يقدر بنحو 100.000 جندي روسي بالدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى بالقرب من أوكرانيا، فيما يخشى الغرب أنه قد يكون مقدمة لغزو.

الوضع الأفغاني يتصدر مباحثات بوتين وخان

وسط حشد القوات، أجرت روسيا في الأسابيع الأخيرة سلسلة من المناورات الحربية في المناطق المتاخمة لأوكرانيا. وأعلن الجيش، اليوم الإثنين، بدء تدريبات أخرى تشمل وحدات مدرعة متمركزة في الجزء الغربي من روسيا، تضم 300 مركبة قتالية.

يزور وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أوكرانيا، للتأكيد على دعم الولايات المتحدة للبلاد.

قالت السناتور جين شاهين، وهي ديمقراطية من نيو هامبشاير، “إن وفدنا في الكونجرس من الحزبين يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع العالمي محتواها أن الولايات المتحدة تدعم شركائها الأوكرانيين للدفاع عن سيادتهم وفي مواجهة العدوان الروسي المستمر” في الوضع الحالي.

وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، في حديثها، اليوم الاثنين، في زيارة إلى كييف، من أن “أي تصعيد إضافي سيكون له ثمن باهظ للنظام الروسي – اقتصاديًا وسياسيًا واستراتيجيًا- وشددت على الحاجة إلى مواصلة المفاوضات. وقالت: “نحن على استعداد لإجراء حوار جاد مع روسيا، لأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لنزع فتيل هذا الوضع الخطير للغاية”.

قالت بربوك إن ألمانيا عرضت إرسال متخصصين في الأمن السيبراني إلى أوكرانيا للمساعدة في التحقيق في الهجمات الإلكترونية التي وقعت الأسبوع الماضي، والتي ألقت السلطات الأوكرانية باللوم فيها على روسيا. في الوقت نفسه، أشارت إلى أن ألمانيا لم تغير رفضها لتزويدها بالسلاح. وقالت: “أوضحنا أننا سنبذل قصارى جهدنا لتجنب تصعيد الأزمة”.

التحالف يعترض طائرات مسيرة استهدفت السعودية

حذر المسؤولون الأوكرانيون من أن روسيا قد تشن هجومًا من جهات مختلفة، بما في ذلك من أراضي حليفتها بيلاروسيا.

قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي اعتمد بشكل متزايد على دعم الكرملين وسط العقوبات الغربية بسبب حملة قمع وحشية ضد الاحتجاجات المحلية، إن روسيا وبيلاروسيا ستجريان تدريبات عسكرية مكثفة الشهر المقبل.

قال لوكاشينكو، إن المناورات ستجرى على الحدود الغربية لبيلاروسيا وكذلك في جنوب البلاد حيث تقع على الحدود مع أوكرانيا. وذكر ألكسندر فولفوفيتش أمين مجلس الأمن البيلاروسي، اليوم الاثنين، أن القوات الروسية بدأت بالفعل في الوصول إلى البلاد للمشاركة في التدريبات، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء بيلتا.

نفت روسيا وجود خطط لمهاجمة جارتها واتهمت بدورها القيادة الأوكرانية بوضع خطط لاستخدام القوة لاستعادة السيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في شرق أوكرانيا والتي تدعمها روسيا، ونفت السلطات الأوكرانية ذلك.

ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 بعد الإطاحة بالزعيم الأوكراني الصديق لموسكو وألقت بثقلها وراء تمرد انفصالي في شرق أوكرانيا. وقُتل أكثر من 14 ألف شخص في ما يقرب من ثماني سنوات من القتال هناك.

الداخلية التونسية تحيل اثنين من الخاضعين للإقامة الجبرية للنيابة  

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو ستتخذ “إجراءات عسكرية تقنية” غير محددة إذا رفض الغرب مطالبها.

قال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، الذي قاد الوفد الروسي في المحادثات مع الولايات المتحدة في جنيف، الأسبوع الماضي إنه “لن يؤكد أو يستبعد” احتمال إرسال روسيا أصول عسكرية إلى كوبا وفنزويلا إذا لم تقلص الولايات المتحدة وحلفاؤها أنشطتهم العسكرية على أعتاب روسيا. ونفى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التصريحات ووصفها بأنها مجرد كلام صاخب.

وردًا على سؤال، اليوم الاثنين، عن احتمال نشر صواريخ روسية في كوبا وفنزويلا، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن “روسيا تفكر في كيفية ضمان أمنها في سياق الوضع الحالي والتي تضر فيه جارتها”.