تحليلات

مزاعم التجسس توتر العلاقات المغربية مع فرنسا

حتى قبل الادعاءات بأن المغرب ربما حاول التنصت على هاتف للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كانت المملكة الواقعة في شمال إفريقيا تمر بوقت عصيب مع بعض الدول الأوروبية.

زادت التوترات بين الرباط ومدريد بعدما سمحت الأولي للمهاجرين بالدخول إلى إسبانيا. كما كانت المغرب في صراع مع ألمانيا بسبب موقف الأخيرة من الصحراء الغربية.

اليوم، مزاعم التجسس التي نُشرت الأسبوع الماضي حول استخدام الحكومة لبرنامج التجسس بيجاسوس التي أنشأتها مجموعة NSO الإسرائيلية زادت من التوتر في العلاقات المغربية الفرنسية.

المظاهرات تصل طهران.. لهب «انتفاضة العطش» يحاصر الملالي

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن المغرب ربما يكون قد استهدف هاتف لماكرون و 15 وزيرا فرنسيا، كما استهدف 6000 هاتف مملوك لمسؤولين وسياسيين جزائريين.

كانت فرنسا ترى الرباط حليفًا وثيقًا في الحرب ضد الارهابيين كما أن فرنسا تعد أكبر شريك تجاري للمغرب. وقال ريكاردو فابياني، مدير قسم شمال أفريقيا التابع لمجموعة الأزمات الدولية، إن توقيت الكشف “أضر بشكل خاص بالمغرب، الذي يمر بأزمتين دبلوماسيتين كبيرتين بين إسبانيا وألمانيا”.

لمن ينحاز جيش تونس؟.. 3 إجراءات تثبت موقف المؤسسة العسكرية من قرارات الرئيس

وقالت شركة ريسك كونسلتينج ومقرها الولايات المتحدة “مما لا شك فيه أن مكانة المغرب في أوروبا أقل من أي وقت مضى”. جادلت مجموعة الأزمات بأن التغيير في موقف واشنطن “جعل المغرب أكثر تشددًا” تجاه الصحراء الغربية وشجعها على السعي لتوعية أوسع بسيطرتها على المنطقة.

بدأت فرنسا التحقيق في مزاعم التجسس وقال ماكرون بعد اجتماعه مع أعلى السلطات الأمنية أنه يتعامل مع القضية بجدية بالغة ويتابع تقدم التحقيق عن كثب.

بالفتاوى والتحريض على العنف.. تنظيم الإخوان وتركيا يعاديان الشعب التونسي

وكجزء من ذلك، نفى المغرب اتخاذ مثل هذه الإجراءات أو شراء برامج لاختراق الهواتف المحمولة. وقال سفير المغرب في باريس شكيب بنموسة لـ “لو جورنال دو ديمانش” إن أولئك الذين وجهوا مثل هذه الاتهامات المروعة لبلاده عليهم تقديم أدلة.

سياسيون تونسيون يدعمون قرارات قيس سعيد: اختصاصه الدستوري

وقال أوليفييه باراتيللي، المحامي الفرنسي البارز في المغرب، إن المملكة ستقاضي كل من مؤسسة فوربدين ستوري ومنظمة العفو الدولية بتهمة التشهير.

في وقت سابق، ذكر تقرير نشرته المنظمتان إن هناك أدلة على أن المغرب استخدم نظام بيجاسوس لاختراق هواتف الصحفيين المحليين ونشطاء حقوق الإنسان. وقالت الرباط إن منظمة العفو الدولية لم تظهر أي دليل يربط بين المغرب والصحفيين الذين تم استهدافهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى