نقص المعلومات وتلاعب إثيوبيا.. دعوات أوروبية لإنهاء أزمة السد
دعا بيكا هافيستان، مبعوث الاتحاد الأوروبي للسودان وإثيوبيا، إلى ضرورة وسرعة التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة قبل الملء الثاني.
وقال: إن الإثيوبيين يخططون لبدء الملء الثاني لـسد النهضة في الصيف الجاري؛ ومن المهم التوصل لاتفاق حول الملء الثاني للسد الإثيوبي. لافتًا إلى الحاجة لتوفير إثيوبيا للمعلومات والتوصل إلى اتفاق ثلاثي للجوانب الفنية والعملية لتشغيل السد.
وأوضح مبعوث الاتحاد الأوروبي للسودان وإثيوبيا، أن الاتحاد يمكنه القيام بدور إيجابي والمساعدة على الصعيدين السياسي والفني للوصول لاتفاق، لافتًا إلى الإيمان بقدرة الاتحاد الإفريقي على مساعدة الدول الثلاث، لإنهاء أزمة سد النهضة.
وكانت الري الإثيوبية، قالت إنه سيتم البدء في الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، وإنها تسباق الزمن للانتهاء من بعض الأعمال الهندسية للسد، لنجاحها في تخزين 13.0 مليار متر مكعب، فيما قالت الخارجية الإثيوبية إن الملء سيجري وفقًا لإعلان المبادئ الموقع عام 2015 وتوصية المجموعة البحثية المشكلة من خبراء إثيوبيين ومصريين وسودانيين.
وفي وقت سابق من الآن، قال مصطفى الزبير رئيس وفد التفاوض السوداني بشأن سد النهضة: إن إثيوبيا بدأت فعليًا في الملء الثاني لسد النهضة. لافتًا إلى أن التوقعات تشير إلى اكتمال الملء الثاني لسد النهضة نهائيًا في شهر يوليو وأغسطس من العام الجاري.
وأمس الأحد، أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية، عدم السماح بحدوث أزمة مياه بسبب سد النهضة، لافتًا إلى أن تعنت إثيوبيا في بناء سد النهضة ليس قوة؛ ولكنه عدم ثقة في النفس وعدم وجود إرادة سياسية.
وسابقا، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، تعرض صبر مصر لاختبارات عدة بشأن سد النهضة؛ إلا أن القاهرة مصممة على استنفاد كافة السبل الدبلوماسية لحلحلة الأزمة العالقة منذ 10 سنوات.
وقال «شكري» إن إثيوبيا تريد فرض رؤيتها قسرًا، متجاهلة كل المواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية. مشددًا على أن مصر لن تقبل فرض واقع جديد.
https://www.youtube.com/watch?v=sbwm34fgJlM
وعلى مدار 10 سنوات متواصلة، دأبت أديس أبابا على عرقلة المفاوضات والمراوغة السياسية بشأن سد النهضة، لكسب الوقت وفرض سياسية الأمر الواقع، حتى فشلت آخر مراحل لمفاوضات السد النهضة الفترة مطلع العام الجاري، ما دفع مصر والسودان للتهديد الصريح بعدم العبث بمياه النيل.
